2011/10/24

لاأُريدهُ أن يقرأ




معرفتي بهِ لم تَكنْ علاقة أخين ،، كُنا أصدقاء السر يكتمِنُ بيننا
يفضفضُ لي وأسمعهُ ،، أفضفضُ لهُ ويسمعني ~
نغني ونتراقص سوياً في أرجاء المنزل ~
 ونجعلُ الضجةُ عارمةُ في أنحاء المنطِقة ~
بإختِصار كُنا كالفرح ~
كُنا الضحكاتِ ~
كُنا الوتّر !
تتلامسُ بيننا الأُغنِيَات والطربُ
وتتلامسُ بيننا أحرفي وكلماتيِ
كٌنت لا أكتب شيء إلا أجعلهُ يقرأهُ ~
ولكِنْ الآن كتبتُ الكثير ولم يقرأ ~
لم يقرأ !
منذُ أن عملت ولم يَعُد لدينا وقت للجلوسِ حتى سوياً  !
أنتهي من عملي وأذهب للمنزل مُسرِعة لأجلس مع والدّي
وهُو ينتهي من عملهِ متأخر قليلاً ثُم يأتي لينام فقط ~
كانْ كُلمَا يأتي للمنزِلَ مُبكِراً يُنادي عليّ كي نتحدث ونتحاور عن كل يوم يمرُ بينا |~
بالتفاصيل المُمِلة ~ كالحكِايات والقصصِ والرِواياتَ المُفصلة ~
ولكنْ أشعر بأنهُ لم يصبح للكلام مكان الآن ~
لاأعلم ماذا يدُور بفكرهِ ولكنْ كُل ماأعرفهُ بأنني أشتاقهُ بكثر شوقي للكِتابة الآن ~
حاولتُ مراراً أن أجلس معهُ لنتحدث ولكِنْ كُلما جلستُ معهِ يكون مُرهق ،، فأنسحب ببطئ دون انتباه وأذهب مُسرِعة للنُوم ~
أكتُب هذهِ الخاطِرة ولا أريدهُ بأنْ يقرأها لاأريد ~
أُريدهُ يأتيني كالسابق نتحاور ونُغني ونتراقص لاأريده أنْ يقرأها لاأريد ~
أريدهُ يتحدث إلي من نفسهِ لاأريده أنْ يقرأها لاأريد ~

قِصتنا قريبة من قصةِ أحلام مستغانمي وأخيها ناصر ،، أحلام كانت تكتُب وأنا أكتب ولكنْ ناصر كان سياسي لأبعد الحدود حتى أنهُ لم يكنْ لهُ مكانً مُحدد يهاجر إليهِ كُل حين وآخر لكثرةِ طولِ لسانه كما قال زوج أحلام،، ولكنْ  الفرقُ بينهُ وبين أخي بأنهُ كان مُلتهِياً بالسياسة وأخي ملتهي بعملهِ
لاأُريد بأن يأتي العيد ونحنُ بِهذا الحالِ ياأخي لاأُريدكَ أن تصافحني فقطَ لأجلِ العيد فهذا يكسِرُني ياأخي يَكسِرُني ~
كُنْ بالقُرب ~



بِقلمي / رانِيَا زاهِد ~
25/10/2011
9:42 ص
الثلاثاء



هناك 8 تعليقات:

  1. التمسي لأخيك سبعين عذراً و أكثر ... و كوني على يقين أنه سيعود لكِ كما كان و أفضل
    سيقرأ ما تكتبي و يتحدث إليك بشوق و أجمل
    ستكونان معاً كالسابق تغنيان و ترقصان و تلعبان
    امنحيه فرصة و نفسك ، أحياناً تسرقنا الدنيا من أنفسنا و ننشغل بأمورها لكن ما كان في القلب يبقى و يزداد و يكبر و عندما يحن يعود لما كان عليه

    .
    .
    .
    دُمتِ و أخيكِ و جميع أفراد عائلتك و من تحبين بخير و عافية و حب
    رائعة أنتِ حنونة و مرهفة و ناعمة كما عهدتك


    Amani AL-Kofahi

    ردحذف
  2. فعلتُ كثيراً لدرجة بأنني وصلتُ لدرجة أن الاعتذار لمسني !
    ولكنْ لا بأس سنرجعُ يوماً ~

    دُمتِ بالقرب ، شُكراً لِوجودك عزيزتي ~
    وشكراً لأنكِ سيدة الموقف الجميل
    كل الحُب والود

    رانيا زاهد

    ردحذف
  3. علاقة رائعة تلك التي تربطك بأخيك..لا تقلقي باذن الله ستعودان كالسابق و ربما أكثر ان شاءالله
    دمت بود هُدىَ

    ردحذف
  4. رائع هُو وجودك غاليتي ~
    على أملٌ أنَا ~

    دمتِ بحفظ الله ورعايتهُ

    ردحذف
  5. هذا جميل .. فاجئني بخفة ونعومة

    محبة كلون الثلج وفرح الخريف الهاديء


    محمد

    ردحذف
  6. مُرورك الأجمل ،، جميلاً أن ألقى حسابُك هُنا
    سعيدة أنا في مرورك اللطيف عزيزي

    مودتي

    رانيا زاهد

    ردحذف
  7. شي جميل ان نجد خاطره يملئها الاحساس والمشاعر العذبه الصادقه اتمنا لكي الافضل رانيا وشكرا

    ردحذف
  8. شكراً لك ياصاحب البسمة ولكلماتك

    ودي

    ردحذف

((خير الكلامِ ماقلَ ودَل ))