سؤالي المعتاد..إلى متى؟!

ذات يوماً أمسكتُ قلمي لأكتب عن أحداث فلسطين..

وبكت عيناي قبل أن يكتب قلمي ويروي تلك القضيه..

فلسطين يا دولة ً صرخت الآف المرات ولم يسمعها أحد..

فلسطين يا أم لكل شهيد..

كم عانيتِ مذ وجودك ..وكم تعانين حتى الآن ..

وصرخاتك تعج بالبلدان وأحداثك تسوء بالطوفان..

وتبقى صرخات الأطفال..
وخوفهم يبعثر بكل الطرقات ..

كل هذا ولم يستيقظ أحداً لمساندتك !!..

يساعدونك قليلاً ويذهبون وينتسى أمرك وكأن ليس بكِ أفراداً(شيوخ-أطفال- رجال –نساء)..

ومع ذلك دائماً الصمت هو سيد الموقف

لكن إلى متى!!

إلى متى سيبقى الحال يسوء يوماً بعد يوم ..

ولا يتغير شيئاً سوى انه تتطور الأحداث دائماً..للأسوأ

فقط نحن هنا وهناك نسمع أخبارهم و نشاركهم أحزانهم وليس لدينا شيئاً واحداً لمساعدتهم ومساندتهم والوقوف بجانبهم..

 البعض بمقدورهم مساعدتهم ومع ذلك يقفون مختبئين كالأطفال الصغار ..خائفين من العدو اللدود..

ولكن السؤال الذي يراودني دائماً إلى متى؟!!

قد تدمر كل شيء ولم يبقى إلا القليل ..

لماذا أطفالنا يتعذبون وينامون الليل وهم خائفون..

ولا أحد يشعر بهم ..

والعدو يقتل ويقتل ولا(بتفرق معه)..

لانه إنسانٍ معدوم المشاعر والأحاسيس ..

ولأنه إنسانٍ فاشــــــــــل..

كم تمنيت يوماً أن أذهب لألقي التحيه على موطني الغالي..

وكم تمنيت الذهاب هناك يوماً لرؤية موطني الذي حتى الآن لم أراه سوى بالصور فقط !!..

ولكن للأسف ويا للأسف الحدود كما تعلمون دائماً مغلقه ..

وإن قاموا بفتح المعابر يكون ذلك لفتره وجيزة ومن ثم تغلق مرة أخرى.

ومما يدعو للسخرية بأنني فلسطينيه لاجئه وأحتاج (فيزا) للدخول إلى موطني ..!!

وكيف ذلك !! أحتاج تصريحا للدخول إلى موطني ..

ياويلتاه !!

حقاً شيئاً مؤسف ومحزن في آنِ واحد!! ..

ومايقلقني أكثر انه إلى متى سأبقى أحمل جوازاً أخضر اللون(وثيقه ) مدون بها لاجئه فلسطينيه..إلى متى !!

كم تمنيت يوماً أن يكون لدي جوازاً فلسطينياً مثلي مثل أي شخص بحوزته جواز سفر بلدته ..

.. ومازال السؤال مستمر..

إلى متى؟!


كنتُ ومازلت لاجئه بلا عنوان

بقلمي :رانيا زاهد

*بالطبع يمكنك النشر مع ذكر مصدرها